الخميس، 6 مارس 2014

كيف تنمو المودة ويزداد الحب؟


مودة الزواج وحبه أكثر عمقاً في واقع الحياة، إن الحب يكبر مع كبر الزوجين، ومع مواجهتهما لمشكلات الحياة وتحدياتها، ومع اشتراكهما معًا في التغيير والتكيف مع علاقتهما المتغيرة باستمرار.

شجرة الحب:

إذًا يمكن القول أن الحب هو كبذرة زرعت في أرض خصبة، تُسقى بماء المشاعر الفياضة وتكبر بأعمال الحب الكثيرة، ولا بد لها من زمن حتى تستقر شجرة كبيرة فارهة الطول عظيمة الأغصان، تتجاوز كل المحن والصعوبات. 

  وهناك عشر وسائل لتنمية الحب والمودة بين الزوجين:

1ـ تبادل الهدايا حتى وإن كانت رمزية، فوردة  تضج بالحيوية، لها سحرها العجيب، وبطاقة صغيرة ملونة كتب عليها كلمة ( أحبك) لها أثرها الفعال، والرجل حين يدفع ثمن الهدية، فإنه يسترد هذا الثمن إشراقًا في وجه زوجته، وابتسامة حلوة على شفتيها، وكلمة ثناء على حسن اختيارها، ورقة وبهجة تشيع في أرجاء البيت, وعلى الزوجة أن تحرص على إهداء زوجها أيضاً ، فتبادل الهدايا قدر المستطاع بين الزوجين أمر مرغوب فيه.

2ـ تخصيص وقت للجلوس معًا للإنصات بتلهف واهتمام للمتكلم ، وشغف الحبيب بحديث حبيبه ،له فعل السحر .

3ـ النظرات التي تنم عن الحب والإعجاب، فالمشاعر بين الزوجين لا يتم تبادلهما عن طريق أداء الواجبات الرسمية أو حتى عن طريق تبادل كلمات المودة فقط، بل كثير منها يتم عبر إشارات غير لفظية من خلال تعبيرات الوجه، ونبرة الصوت، ونظرات العيون، فكل هذه من وسائل الإشباع العاطفي والنفسي، فهل يتعلم الزوجان فهم لغة العيون؟

وفهم لغة نبرات الصوت وفهم تعبيرات الوجه، فكم للغة العيون مثلاً من سحر على القلوب؟

4ـ التحية الحارة والوداع عند الدخول والخروج، وعند السفر والقدوم، وعبر الهاتف.

5ـ الثناء على الزوجة، وإشعارها بالغيرة المعتدلة عليها، وعدم مقارنتها بغيرها.

6ـ الاشتراك معًا في عمل بعض الأشياء كالتخطيط للمستقبل، أو ترتيب المكتبة، أو المساعدة في طبخة معينة سريعة، أو الترتيب لشيء يخص الأولاد، أو كتابة طلبات المنزل، أو التخطيط لرحلة أو نزهة أو غيرها من الأعمال الخفيفة، والتي تكون سبباً للملاطفة والمضاحكة وبناء المودة.

7ـ الكلمة الطيبة، والتعبير العاطفي بالكلمات الدافئة والرقيقة ، وهناك الكثير من كلمات الحب التي يجب علي الأزواج إلقائها علي مسامع زوجاتهم.

8ـ الجلسات الهادئة، وجعل وقت للحوار والحديث، يتخلله بعض المزاح والضحك بعيدًا عن المشاكل، وعن الأولاد وعن صراخهم وشجارهم، وهذا له أثر كبير في الألفة والمحبة بين الزوجين.

9ـ التوازن في الإقبال والتمتع، وهذه وسيلة مهمة، فلا يُقبِل على الآخر بدرجة مفرطة، ولا يمتنع وينحرف عن صاحبه كلياً، وقد نُهي عن الميل الشديد في المودة، وكثرة الإفراط في المحبة، ويحتاج المتمتع إلى فطنة وذكاء فلا إفراط ولا تفريط، وفي الإفراط في الأمرين منع للشوق والمحبة، وقد ينشأ عن هذا الكثير من المشاكل في الحياة الزوجية.

10ـ التفاعل من الطرفين في وقت الأزمات بالذات، كأن تمرض الزوجة، أو تحمل فتحتاج إلى عناية حسية ومعنوية، أو يتضايق الزوج لسبب ما، فيحتاج إلى عطف معنوي. وإلى من يقف بجانبه، فالتألم لألم الآخر له أكبر الأثر في بناء المودة بين الزوجين وجعلهما أكثر قرباً ومحبة أحدهما للآخر.

ليست هناك تعليقات: