الجمعة، 4 أبريل 2014

الإثارة الجنسية في فترة الخطوبة


عزيزتي حواء المخطوبة، لابد وأن تعترفي أمام مرآتك الخاصة التي لا تكذب ولا تتجمل، أن حلم ليلة الزفاف الذي كثيرا ما داعب أجفانك منذ طفولتك، ورسمتي ملامحه الرقيقة الراقية، تعترضه بعض التخيلات الرومانسية بطلها الشخص الذي استأمنتيه على حياتك، لكن احذري فقد توقعك رومانسيتك في مشكلات دينية ونفسية وسلوكية أنت في غنى عنها.

لنتعرف من خلال عدة تجارب على أهم العبارات الرومانسية التي يتضمنها القاموس اللغوي المحظور في مرحلة الخطوبة، حتى لا تثيري تخيلات خطيبك حولك، ولا تستثيري أنوثتك ومشاعرك المكبوتة بحكم التقاليد حتى عن والدتك مما أفقدك النصح والإرشاد في أشد لحظات حياتك احتياجا للاحتواء، لتقعا في المحظور، فإما أن تثيري الشك في قلب خطيبك حول سلوكك، أو تفتحي باب الشيطان ليتلاعب بنفوسكم الضعيفة، والنتيجة شعور بالذنب وانغماس في المشكلة.

عزيزتي، لا تتحدثي بلغة التغنج والدلع المبالغ فيه، خاصة خلال المحادثة الهاتفية المسائية، أو عند حل مشكلة خاصة بكما، كذلك عند احتوائه عند الغضب، فهذا يحرك خيالكما، ويفتح باب الحوار حول تخيل ليلة الزفاف وكيف ستعبري له عن حبك واشتياقك.

كوني رقيقة خجولة فالحياء يمنحك سحرا خاصا ويميزك عن كل بنات حواء، ولا تلتفتي لإعجاب خطيبك بأي فنانة "دلوعة"، فقط تذكري أن الرجال يكرهون الصوت المرتفع، والعناد، والتكشيرة، فامتلكي قلبه برقتك واحتوائك العاقل له في أشد لحظات غضبه، وثقي في أن تميزك يمنحك أنوثة من نوع خاص يجبر خطيبك على التعلق بك.

لا تسألي خطيبك ماذا ترتدي الآن، ولا تسمحي له بالتمادي في سؤالك عن ثيابك، حتى لا يمتد الأمر للسؤال عن الملابس الخاصة بليلة الزفاف، من حيث التصميم والألوان، لكن تخلصي من الإجابة بلباقة وذكاء شديد، وأنك تفضلين عنصر المفاجأة، وسارعي في إنهاء المكالمة لأي سبب منطقي.

إذا طلب منك خطيبك ترديد كلمة أو جملة أو وصف محدد مثل "أحبك، أعشقك، حبيبي، قوي"، فلاحظي أن هذه الجملة أو الكلمة تعني بالنسبة له بابا للتخيلات المثيرة له جنسيا، فلا تستجيبي له، وكوني صارمة أحيانا وخجولة أحيانا أخرى، كما يمكنك تحويل الأمر لموقف كوميدي.

كوني ذكية ولماحة واستخدمي سرعة البديهة، فلا تتجاهلي مشاعره بشكل صادم فيتهمك بالبرود أو القسوة، ولا تدعيه يتمادى فيها فتخرجا عن الإطار المسموح به دينيا وخلقيا، ولا تستطيعي العودة لنقطة البداية.

من أكبر الأخطاء التي تقع فيها الفتيات خلال مرحلة الخطبة، محاولة الدفاع عن التهمة التي يلقيها عليها خطيبها، بأنها باردة، أو متجمدة المشاعر، أو لا تستطيع التعبير عن مشاعرها، أو ربما لا تحبه ولا يشعر بأنها تشاركه حلم الزواج في أسرع وقت.

لتجدها تدافع عن نفسها بكل أسلحتها الأنثوية، من جمل وأوصاف لجمالها في ملابس المنزل ورغبتها في تغيير لون شعرها، وسؤاله عن ما يعجبه في ملامحها، وأحيانا أخرى تستخدم لغة التلميح لترضي غرورها، ولا تنتبه لهذه الأخطاء الكبيرة التي تقع فيها عن غير وعي.

"إنتي زوجتي، أشعر أنك زوجي، أتمنى أن أنجب منك، أشعر بالرغبة في احتضانك، أول مرة أشعر بأنوثتي"، تلك أشهر الجمل التي يتبادلها الخطاب، خاصة في أشد المواقف الرومانسية، ليبدء الطرفان في تخيل لحظات رومانسية شديدة الخصوصية بين الزوجين، وإذا اعترضت الفتاة احتواها الخطيب بجملة "انتي مش واثقة في".

عزيزتي إذا انتهى بكما الحديث إلى هذه الزاوية، قولي له بل لا أثق في وسوسة الشيطان، الذي يصور لنا المواقف عكس الحقائق، وأنكما لا تزالا في مرحلة الخطبة وأنك تفضلين أن تعيشي جمال كل مرحلة، بكل تفاصيلها، فالورد إذا قطف قبل آوانه مات دون أن يملأ الكون بعبيره.

ليست هناك تعليقات: